الحسن: ﴿مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ﴾ ما مضى من أجلكم، ﴿وَمَا خَلْفَكُمْ﴾ ما بقي منه.
قتادة: ﴿مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ﴾ يعني: وقائع الله فيمن كان قبلكم من الأمم، ﴿وَمَا خَلْفَكُمْ﴾ أمر الساعة (١).
مقاتل: ﴿مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ﴾ عذاب الأمم الخالية، ﴿وَمَا خَلْفَكُمْ﴾ عذاب الآخرة.
﴿لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ والجواب محذوف تقديره: إذا قيل لهم أعرضوا، دليله ما بعده:
٤٦ - ﴿وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ﴾.
٤٧ - ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ﴾ أنرزق (٢).
﴿مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ﴾ يتوهمون أن الله سبحانه لما كان قادرًا على إطعامه وليس يشاء إطعامه فنحن أحق بذلك.
نزلت في مشركي مكة حين قال لهم فقراء أصحاب رسول الله - ﷺ -: أعطونا ما زعمتم من أموالكم أنها لله، وذلك قوله تعالى: ﴿وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا﴾ (٣) فحرموهم وقالوا: لو شاء الله لأطعمكم، ولا نعطيكم شيئًا حتى ترجعوا إلى ديننا.
(٢) سقطت من (م).
(٣) الأنعام: ١٣٦.