﴿وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾.
٦٦ - ﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ﴾
فتبادروا إلى الطريق (١) ﴿فَأَنَّى يُبْصِرُونَ﴾ وقد طمسنا أعينهم؟ ! (٢).
قال ابن عباس، ومقاتل، وعطاء، وقتادة: يعني: ولو نشاء لفقأنا أعين ضلاقهم وأعميناهم عن غيهم، وحولنا أبصارهم من الضلالة إلى الهدى فاهتدوا وأبصروا رشدهم، فأنى يبصرون ولم أفعل ذلك بهم؟ !.
وقال الحسن، والسدي: يعني: ولو نشاء لتركناهم عميًا يترددون، فكيف يبصرون الطريق حينئذ.
٦٧ - ﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ﴾
أي: أقعدناهم في منازلهم قردة وخنازير، والمسخ تحويل الصورة.
﴿فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ﴾ إلى ما كانوا عليه، وقيل: لا يستطيعون الذهاب ولا الرجوع.
٦٨ - ﴿وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ﴾
وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ٦/ ٤٧٩ (٢٧١٣).
(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٢٥، عن قتادة، وابن زيد.
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٢٥، عن مجاهد.