﴿إِنْ هُوَ﴾ يعني: القرآن (١) ﴿إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ﴾.
٧٠ - قوله تعالى: ﴿لِيُنْذِرَ﴾
بالتاء وفي الأحقاف (٢)، أهل المدينة، والشام، والبصرة إلَّا أبو عمرو الباقون بالياء، فالتاء للنبي - ﷺ -، والياء للقرآن.
﴿مَنْ كَانَ حَيًّا﴾ أي: عاقلًا (٣) مؤمنًا في علم الله، لأن الكافر والجاهل ميت الفؤاد.
﴿وَيَحِقَّ الْقَوْلُ﴾ ويجب العذاب ﴿عَلَى الْكَافِرِينَ﴾.
٧١ - ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا﴾
= إنما علمه القرآن العظيم الذي ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (٤٢)﴾ وليس هو بشعر كما زعمه طائفة من جهلة كفار قريش، ولا كهانة، ولا مفتعل، ولا سحر يؤثر، كما تنوعت فيه أقوال الضلال وآراء الجهال، وقد كانت سجيته - ﷺ - تأبى صناعة الشعر طبعًا وشرعًا كما روى الإمام أحمد، عن الأسود بن شيبان عن أبي نوفل قال: سألت عائشة رضي الله عنها: هل كان رسول الله - ﷺ - بسائغ عنده الشعر؟ فقالت: قد كان أبغض الحديث إليه. وقال عن عائشة رضي عنها: كان رسول الله - ﷺ - يعجبه الجوامع من الدعاء، ويدع ما بين ذلك. وروى أبو داود، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - ﷺ - "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له من أن يمتلئ شعرًا".
انظر: "تفسير القرآن العظيم" ١١/ ٣٧٨ - ٣٨٠.
"أحكام القرآن" لابن العربي ٤/ ١٦١٤ - ١٦١٥.
(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٢٧، عن قتادة.
(٢) وهو قوله تعالى: ﴿وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ﴾ [الأحقاف: ١٢].
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٢٧، عن الضحاك.
انظر: "تفسير القرآن العظيم" ١١/ ٣٧٨ - ٣٨٠.
"أحكام القرآن" لابن العربي ٤/ ١٦١٤ - ١٦١٥.
(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٢٧، عن قتادة.
(٢) وهو قوله تعالى: ﴿وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ﴾ [الأحقاف: ١٢].
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٢٧، عن الضحاك.