لأنه (١) مصروفة عن باغية.
٧٩ - ﴿قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا﴾ خلقها ﴿أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴾.
٨٠ - ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا﴾ وإنما لم يقل:
من (٢) الخضر، والشجر جمع شجرة لأنه رده إلى اللفظ.
قال ابن عباس: هما شجرتان يقال لأحدهما المرخ والأخرى العفار، فمن أراد منهم النار قطع منهما غصنين مثل السواكين وهما خضراوان يقطر منهما الماء فيسحق المرخ -وهو ذكر- على العفار -وهو أنثى- فيخرج منهما النار بإذن الله -عز وجل-، تقول العرب:
في كل شجر نار... واستمجد المَرْخ والعفار (٣)

(١) في (م): لأنها.
(٢) سقطت من (م).
(٣) المَرْخُ: من شجر النار، معروف. والمَرْخُ: شَجر كثير الوَرْي سريعه. وفي المثل: في كل شجر نار، واستمجد المرخ والعفار. واستمجد: استفضل. أي: استكثرا من النار كأنهما أخذا من النار ما هو حسبهما فصلحا للاقتداح بهما، ويقال: لأنهما يسرعان الوري فشبها بمن يكثر من العطاء طلبا للمجد. قال أبو حنيفة: معناه اقتدح على الهوينا، فإن ذلك مجزئ إذا كان زنادك مرخا؛ وقيل: العفار الزند، وهو الأعلى، والمرخ: الزندة، وهو الأسفل؟ قال الأزهري: وقد رأيتهما في البادية والعرب تضرب بهما المثل في الشرف العالي فتقول: في كل الشجر نار. واستمجد المرخ والعفار.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٥٤، ٣٩٦، ٤/ ٥٨٩.


الصفحة التالية
Icon