فأدخلهم أبو جهل بيته وقال يا جارية: زقمينا، فأتتهم بالزبد والتمر فقال: تزقموا ففذا ما يوعدكم به محمَّد (١).
٦٤ - فقال الله-عَزَّ وَجَلَّ-: ﴿إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (٦٤)﴾ قعر النار.
وقال الحسن: أصلها في قعر جهنم، وأغصانها ترتفع إلى دركاتها.
٦٥ - ﴿طَلْعُهَا﴾ ثمرها، سميَ طلعًا لطلوعه.
﴿كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ﴾ قال بعضهم: الشياطين بأعيانهم شبهه بها؛ لقبحه لأن الناس إذا وصفوا شيئا بغاية القبح قالوا: كأنه شيطان، وإن كانت الشياطين لا تُرى لأن قبح صورتها متصور في النفس (٢). وهذا قول ابن عباس والقرظي، وقال بعضهم: أراد بالشياطين الحيات، والعرب تسمي الحية القبيحة الخفيفة الجسم باسم: شيطانًا (٣).

= لياقوت ١/ ٣٦٨ - ٣٦٩.
إفريقية: اسم لبلاد واسعة ومملكة كبيرة "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٢٢٨.
(١) "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٦٣، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥١، "تفسير القرآن" للسمعاني ٤/ ٤٠١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٦٢.
(٢) "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٣٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٨٦، "روح المعاني" للألوسي ٢٣/ ٩٥، واختار هذا القول ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٢/ ٢٦، والنحاس في "معاني القرآن"، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن"، والزجاج في "معاني القرآن" ٤/ ٣٠٦، والرازي في "مفاتيح الغيب" ١٢٤/ ٢٦.
(٣) ذكره الزجاج في "معاني القرآن" ٤/ ٣٠٦، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٦٤.


الصفحة التالية
Icon