١٢٤ - ﴿إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (١٢٤) أَتَدْعُونَ﴾ أتعبدون ﴿بَعْلًا﴾
وهو اسم صنم لهم كانوا يعبدونه، ولذلك سميت مدينتهم بعلبك (١).
وقال مجاهد وعكرمة وقتادة والسدي: البعل الرب بلغة أهل اليمن (٢).
وهي رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: وسمعت أعرابيًا يقول لآخر من بَعْلُ هذِه الناقة، يقول: من صاحبها (٣).
قال الفراء: هي بلُغَة هذيل (٤).
﴿وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ﴾ فلا تعبدونه.
١٢٦ - ﴿اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ﴾

(١) "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٩٢، "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٥٣٨.
قلت: بعلبك مدينة معروفة من مدن لبنان.
(٢) "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٩٢، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ٥٤؛ "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٤٨٤ وهي رواية عن قتادة قال: هي لغة أزد شنوءة. "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٥٣٨.
قال الراغب الأصفهاني في "مفردات ألفاظ القرآن" (١٣٥): سمي كل مستعلٍ على غيره بعلا.
(٣) "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٦٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٨٠، "روح المعاني" للألوسي ٢٣/ ١٤٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ١١٧.
(٤) لم أجده في "معاني القرآن" للفراء.
وهُذَيْل: قبيلة من مضر وقيل: قبيلة من خِنْدف أَعْرقَتْ في الشعر.
"لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٦٩٤.


الصفحة التالية
Icon