الوصل فحذفت ألف الوصل وبقيت ألفُ الاستفهام مفتوحة مقطوعة على حالها (١) مثل: أستكبرت وأستغفرت وأذهبتم ونحوها.
وقرأ أبو جعفر ونافع في بعض الروايات (٢) (لكاذبون اصطفى) موصولة على الخبر والحكاية عن قول المشركين مجازه: ليقولون: ولد الله، ويقولون: اصطفى البنات على البنين.
ثم رجع سبحانه وتقدس إلى الخطاب.
١٥٤ - فقال: ﴿مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (١٥٤) أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (١٥٥) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (١٥٦)﴾
١٥٧ - ﴿فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (١٥٧)﴾
برهان بيّن على أن لله ولدًا.
١٥٨ - قوله عز وجل: ﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا﴾
فجعلوا الملائكة بنات الله، فسمّى الملائكة جنًّا لاجتنانهم عن الأبصار (٣)، هذا قول مجاهد وقتادة.
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: قالوا لِحَيّ من الملائكة يقال لهم الجنّ
(٢) هي رواية إسماعيل بن جعفر، انظر: "النشر في القراءات العشر" ٢/ ٣٦٠، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٤٨٨.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٠٨، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ٦٢، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٧٠ - ٧١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٩١.