وقال ابن كيسان: اجعلها كفلي، أي: نصيبي (١).
﴿وَعَزَّنِي﴾ وغلبني ﴿فِي الْخِطَابِ﴾ قال الضحاك: إن تكلم كان أفصح مني، وإن حارب كان أبطش مني (٢).
وقرأ عبيد بن عُمير: (وعازني في الخطاب) بالألف من المعازّة وهي المغالبة (٣).
٢٤ - فـ ﴿قَالَ﴾ داود: ﴿لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ﴾
فإن قيل: كيف جاز لداود عليه السلام أن يحكم وهو لم يسمع كلام الخصم الآخر.
قيل: إن معنى الآية أن أحدهما لما ادعى على الآخر اعترف له صاحبه، فعند اعترافه فصل القضية بقوله: (لقد ظلمك) فحذف الاعتراف، لأن ظاهر الآية دال عليه، كقول العرب: أمرتك بالتجارة فكسبت الأموال. أي: فاتّجرت فاكتسبت الأموال.
وقال الشاعر:
(١) "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٠٠، "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ١٧٤.
(٢) "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٤٤.
(٣) "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٠٠، ورويت أيضًا عن ابن مسعود وأبو الضحي كما أفاده ابن عطية، وهي من القراءات الشاذة، وكذلك قراءة (وعَزَني) بالتخفيف كما في "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢٧٨، وانظر "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ١٠١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ١٢٠ وعبيد هو عبيد بن عُمير بن قتادة الليثي أبو عاصم المكي ولد على عهد النبي - ﷺ -، قاله مسلم، وعدّه غيره في كبار التابعين، مجمع على ثقة، مات قبل ابن عمر، روى له (ع)، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٣٨٥)، (ص ٣٧٧)، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٤/ ١٥٦.
(٢) "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٤٤.
(٣) "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٠٠، ورويت أيضًا عن ابن مسعود وأبو الضحي كما أفاده ابن عطية، وهي من القراءات الشاذة، وكذلك قراءة (وعَزَني) بالتخفيف كما في "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢٧٨، وانظر "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ١٠١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ١٢٠ وعبيد هو عبيد بن عُمير بن قتادة الليثي أبو عاصم المكي ولد على عهد النبي - ﷺ -، قاله مسلم، وعدّه غيره في كبار التابعين، مجمع على ثقة، مات قبل ابن عمر، روى له (ع)، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٣٨٥)، (ص ٣٧٧)، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٤/ ١٥٦.