﴿عَنْ ذِكْرِ رَبِّي﴾ يعني الصلاة (١) قال تعالى: ﴿رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ (٢).
﴿حَتَّى تَوَارَتْ﴾ يعنى الشمس (٣) كناية عن غير مذكور كقول لبيد:
حتى إذا ألْقَتْ يدًا في كافرٍ (٤)
يعني الشمس.
﴿بِالْحِجَابِ﴾ وهو جبل دون (ق) (٥) بمسيرة سنة تغرب الشمس من ورائه (٦).
٣٣ - ﴿رُدُّوهَا﴾ كرّوها ﴿عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾
أي: فأقبل يمسح سوقها وأعناقها بالسيف وينحرها تقربًا بها (٧)

(١) عن علي بن أبي طالب، وقتادة والسدي: أنها صلاة العصر، انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٥٥، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٩٢.
(٢) النور: ٣٧.
(٣) وهناك قول آخر بأنها الخيل. انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ١١١، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٩٣.
(٤) "إصلاح المنطق" لابن السكيت (ص ١٢٧، ٣٣٩). وتمام البيت:
وأَجَنَّ عَوراتِ الثُّغور ظَلامُها
الكافر: الليل. وقوله: حتى إذا ألقت يدًا، معناه: أي: بدأت في المغيب. انظر: "إصلاح المنطق".
(٥) كتبت هكذا بالرمز في (م)، (ب) وكتبت بالحروف في (أ)، (جـ).
وانظر "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٣٩ حيث ذكر أن (ق) اسم الجبل المحيط بالدنيا، وعزاه للضحاك. وقال الماوردي قال مقاتل: وعروق الجبال كلها منه.
(٦) بالتأنيث في جميع النسخ، والتصويب من عندي لتستقيم العبارة.
(٧) سقطت من (أ).


الصفحة التالية
Icon