٦١ - ﴿قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا﴾ أي: شرعه وسنه
﴿فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ﴾ على عذابنا، وقال ابن مسعود: يعني حيّات وأفاعي (١).
٦٢ - ﴿وَقَالُوا﴾ يعني: صناديد قريش وهم في النار،
﴿مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ﴾ في دار الدنيا، يعني: فقراء المؤمنين.
٦٣ - ﴿أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا﴾
قرأ أهل العراق إلا عاصمًا وأيوب بوصل الألف (٢) واختاره أبو عبيد، قال: من جهتين: إحداهما: الاستفهام متقدم في قوله (٣) ﴿ما لنا لا نرى رجالًا﴾.
والأخرى: أن المشركين لم يكونوا يشكون في اتخاذهم المؤمنين في الدنيا سخريًّا فكيف يستفهمون عن ما قد عملوه (٤)؟ ! (وتكون (أم) على هذِه القراءة بمعنى: بل. وقرأ الباقون بفتح الألف وقطعها على

(١) في (م): والأفاعي، والتصويب من باقي النُّسخ. وانظر قول ابن مسعود في "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ١٣٢، "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٥٩٥، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٢٤٧.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٨١، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥١٢، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦١، ٣٦٢، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٣٠٤).
(٣) كلمة (قوله) تصحفت في (م) إلى قرار.
(٤) وهو اختيار أبي حاتم أيضًا انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٤٧١.


الصفحة التالية
Icon