المحبَّر (١)، قال: نا عباد بن كثير (٢)، عن أبي الزناد (٣)، عن الأعرج (٤)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - ﷺ - قال: "من سره أن يلحق بذوي الألباب والعقول فليصبر على الأذى والمكاره فذلك آية العقل وكمال التقوى، وآية الجهل الجزع ومن جزع صيّره جزعه إلى النار وما نال الفوز في القيامة إلا الصابرون، إن الله عز وجل يقول: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ وقال: ﴿وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (٢٣) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (٢٤)﴾ (٥) " (٦).
١١ - ﴿قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (١١) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (١٢)﴾ من هذِه الأمة.
١٣ - ﴿قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي﴾ فعبدت غيره ﴿عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾
(٢) عباد بن كثير الثقفي البصري، متروك.
(٣) عبد الله بن ذكوان القرشي، ثقة فقيه.
(٤) عبد الرحمن بن هرمز، ثقة ثبت عالم.
(٥) الرعد: ٢٣ - ٢٤.
(٦) [٢٤٨١] الحكم على الإسناد:
موضوع، فيه داود بن المحبر وعباد بن كثير الثقفي متروكان.
قلت: ولعل هذا من الأحاديث التي رواها داود في كتاب "العقل" الَّذي صنفه والذي أغلبه موضوعات كما قال الأئمة.
والحديث ذكره أبو الحسن علي بن محمد الكناني في كتابه "تنزيه الشريعة" لابن عراق ١/ ٢٢٠ وذكره أيضًا السيوطي في "ذيل اللآلئ المصنوعة" (ص ١٠)، وانظر "ميزان الاعتدال" للذهبي ٣/ ٣٣.