وقال عبد مناف بن ربع (١) في آخر قصيدة له:

حتى إذا أسلكوهم في قُتائِدةٍ شَلاّ كما تَطْرُدُ الجَمَّالة الشُّرُدا (٢)
٧٤ - قوله -عز وجل- ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ﴾
يعني أرض الجنة وهو قوله سبحانه ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (١٠٥)﴾ (٣).
﴿نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾ ثواب المطيعين.
٧٥ - ﴿وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ﴾ محدّقين (٤) محيطين
﴿مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ﴾ ودخول (مِنْ) للتوكيد (٥).
= ١١/ ٦٨٢ وفيه: خلا أن حيًا من قريش (تفاضلوا). بدل (تفضلوا).
(١) عبد مناف بن ربع الجربي ثم الهذلي الشاعر.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٢٧١.
(٢) أورد البيت البكري في "معجم ما استعجم" ٣/ ١٠٤٨ وياقوت الحموي في "معجم البلدان" ٤/ ٣١٠، وابن منظور في "لسان العرب" ٣/ ٣٤٢ (قتد).
وقُتائدة: اسم موضع ونقل البكري أنه جبل بين المنصرف والروحاء.
والشُّرُدا: جمع شرود.
والجَمّالة: أصحاب الإبل. والشّل: الطرد.
وذكر البيت أيضًا ابن جرير الطبري في "جامع البيان" ٢٤/ ٣٦.
(٣) الأنبياء: ١٠٥.
(٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٤/ ٣٧ عن قتادة.
(٥) نقله الطبري عن أهل النحو ورجحه، وذكر فيه عنهم قولًا آخر وهو: أن (قبل) و (حول) وما أشبههما ظروف تدخل فيها (مِنْ) "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٣٨.


الصفحة التالية
Icon