أي: تبرأنا مما كنا نعدل بالله
٨٥ - ﴿فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا﴾ عذابنا
﴿سُنَّتَ اللَّهِ﴾ في نصبها ثلاثة أوجه (١):
أحدها: بنزع الخافض أي كسنة الله.
والثاني: على المصدر، لأن العرب تقول سَنَّ يَسِنُّ سَنًّا وسُنةًّ.
والثالث: على التحذير والإغراء أي: احذروا سنة الله، كقوله: ﴿نَاقَةَ اللَّهِ﴾ (٢) و ﴿سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ﴾ هي: أنهم إذا عاينوا عذاب الله لم ينفعهم إيمانهم.
﴿وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ﴾ بذهاب الدارين.
* * *

(١) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٧٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٣٦.
(٢) الشمس: ١٣.


الصفحة التالية
Icon