٣١ - ﴿وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ﴾ هربًا
﴿وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾.
٣٢ - ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ﴾ يعني السّفن،
واحدتها جارية وهي السائرة في البحر، قال الله تعالى: ﴿حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ﴾ (١).
﴿فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ﴾ أي: الجبال، مجاهد: القصور، واحدها علم.
وقال الخليل بن أحمد: كلّ شيء مرتفع عند العرب فهو علم.
قالت الخنساء ترثي أخاها صخرًا:
وإنّ صخرًا لتأتمّ الهداة به | كأنّه علم في رأسه نار |
ثوابت وقوفًا ﴿عَلَى ظَهْرِهِ﴾ على ظهر الماء لا تجري ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾
٣٤ - في ﴿أَوْ يُوبِقْهُنَّ﴾ يهلكهنّ ﴿بِمَا كَسَبُوا﴾
أي: بما كسب أصحابها وركبانها من الذنوب.
﴿وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ﴾ فلا يعاقب عليها.
* * *
(١) الحاقة: ١١.