٣٥ - ﴿وَيَعْلَمَ﴾
قرأه أهل المدينة والشام (١) بالرفع على الاستئناف كقوله في سورة براءة: ﴿ويَتوُبُ اللَّهُ عَلى مَن يَشَاءُ﴾ (٢) (٣)، وقرأها الآخرون نصبًا على الصرف كقوله سبحانه: ﴿وَيَعلَمَ الصبريِنَ﴾ (٤) صرف من حال الجزم إلى النصب استحقاقًا وكراهة لتوالي الجزم (٥)، كقول النابغة:

فإن يَهلِك أبو قابوسَ (٦) يَهلِك ربيعُ النّاس والبلد (٧) الحرامُ
ونُمسِكَ بعده بذِناب عَيشٍ أَجَبّ (٨) الظَّهرِ ليس له سَنامُ (٩)
وقال الآخر:
(١) هم نافع، وابن عامر، انظر: "الحجة" ٣/ ٣٦٣، "التيسير" (ص ٤٥٠)، "الإتحاف" (ص ٤٩٢) وزاد: أبا جعفر.
(٢) التوبة: ١٥.
(٣) انظر: "الحجة" ٣/ ٣٦٣، "تفسير الطبري" ٢٥/ ٣٥ لم يذكر أنها من قراءة أهل الشام، "التيسير" (ص ٤٥٠)، "الإتحاف" (ص ٤٩٢).
(٤) آل عمران: ١٤٢.
(٥) انظر: "الحجة" ٣/ ٣٦٤، "تفسير الطبري" ٢٥/ ٣٥ ونسبها لقراء الكوفة والبصرة، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٥٤، "التيسير" (ص ٤٥١)، "الجامع" للقرطبي ١٦/ ٣٣ - ٣٤.
(٦) هو: النعمان بن المنذر.
(٧) في ديوانه: (والشهر).
(٨) الأجب: الجمل المقطوع السنام. انظر "خزانة الأدب" للبغدادي ٩/ ٣٦٨.
(٩) ديوان النابغة (ص ١١٠).


الصفحة التالية
Icon