واختلف العلماء باللغة في وجه هذِه الآية، فقال يونس: ﴿مِنَ﴾ بمعنى الباء، مجازه: بطرف خفيّ، أي: ضعيف من الذل والخوفِ، وقال الأخفش: الطرف العين، أي: ينظرون من عين ضعيفة، وقيل: إنّما قال: ﴿مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ﴾ لأنه لا يفتح عينه إنّما ينظر ببعضها، وقيل معناه: ينظرون إلى النّار بقلوبهم لأنّهم يحشرون عميًا، والنظر بالقلب خفيّ.
﴿وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ﴾ دائم.
٤٦ - ﴿وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (٤٦)﴾
طريق إلى الوصول إلى الحقّ في الدّنيا والجنّةِ في العقبي، قد انسدت عليه طرق الخير.
* * *


الصفحة التالية
Icon