﴿وَهُوَ الْحَكِيمُ﴾ في تدبير خلقه (١) ﴿الْعَلِيمُ﴾ بصلاحهم.
٨٥ - قوله تعالى: ﴿وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٨٥)﴾
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي بالياء (٢).
٨٦ - ﴿وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٨٦)﴾
واختلف العلماء في معنى هذِه الآية:
فقال قوم: ﴿مِنْ﴾ في محل الخفض (٣)، وأراد بـ ﴿الَّذِينَ يَدْعُونَ﴾ عيسى وعزير والملائكة، ومعنى الآية: ولا يملك عيسى وعزير والملائكة الشّفاعة إلّا لمن شهد بالحقّ فآمن على علم وبصيرة (٤).
وقال آخرون: ﴿مِنْ﴾ في موضع رفع و ﴿الَّذِينَ يَدْعُونَ﴾ الأوثان

= "تفسيره" ٢٥/ ١٠٤ كلاهما عن قتادة، وذكره بنحوه عن قتادة البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٢٤.
(١) انظر: "تفسير الطبري" ٢٥/ ١٠٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٢٤، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ١١١.
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٤١٠)، "المبسوط" لابن مهران (ص ٣٣٦) وزاد خلف، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٦٤.
(٣) في الأصل: النصب، والمثبت من (م) و (ت).
(٤) انظر: "تفسير مجاهد" (ص ٥٩٦)، وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ١٠٥ بنحوه عن مجاهد، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٢٤، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٢٩ عن مجاهد.


الصفحة التالية
Icon