غائلتها (١) ومضرَّتها (٢). وقال قتادة: آمنين من الموت، والأوصاب، والشيطان (٣).
٥٦ - ﴿لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى﴾
يعني: سوى الموتة الأولى، وبعدها وضع (إلاَّ) موضع بعد، كقوله تعالى (٤): ﴿وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ﴾ (٥)
يعني: بعدما قد فعل آباؤكم وسِوَاهُ، وهذا كما تقول في الكلام: ما ذقت اليوم طعامًا سوى ما أكلته أمس (٦).
﴿وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ﴾.
٥٧ - ﴿فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٥٧) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ﴾
سهلناه، القرآن، كناية عن غير مذكور (٧).
﴿بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾

(١) الغائلة: الفساد والشر والداهية، جمع غوائل. "المعجم الوسيط" ٢/ ٦٦٦.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٤١٧، "تفسير الطبري" ٢٥/ ١٣٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٣٧، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣٥١، "تفسير النسفي" ٣/ ٢٩٥.
(٣) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ١٣٧، وعزاه السيوطي في "الدر" ٥/ ٧٥٣ أيضًا لعبد بن حميد، وذكره النحاس في "معاني القرآن" ٦/ ٤١٧، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٣٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ١٥٤.
(٤) من (ت).
(٥) النساء: ٢٢.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٣٧.
(٧) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٣٧.


الصفحة التالية
Icon