﴿وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ﴾ مخوّفين داعين بأمر النبي - ﷺ - (١).
٣٠ - ﴿قَالُوا يَاقَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (٣٠)﴾
قال عطاء: كان دينهم اليهودية لذلك قالوا: ﴿إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى﴾ (٢).
٣١ - ﴿يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ﴾ يعني: محمّدًا - ﷺ - (٣).
﴿وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ﴾ أي: ذنوبكم (٤) ﴿وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ قال ابن عبّاس - رضي الله عنه -: فاستجاب لهم من قومهم نحوٌ من سبعين رجلًا من الجنّ، فرجعوا إلى رسول الله - ﷺ - فوافقوه بالبطحاء، فقرأ عليهم القرآن وأمرهم ونهاهم (٥).
واختلف العلماء في حكم (٦) مؤمني الجنّ:
(٢) ذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٦٩، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٣٩٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢١٧.
(٣) "تفسير الطبري" ٢٦/ ٣٤، "الوسيط" للواحدي ٤/ ١١٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٦٩.
(٤) "تفسير السمرقندي" ٣/ ٢٣٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٦٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣٩٠.
(٥) ذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٦٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢١٧.
(٦) ساقطة من (م)، وفي (ت): (حال).