﴿وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾.
٢٧ - قوله عز وجل: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ﴾ محمّدًا - ﷺ -
﴿الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ﴾ التي أراها إيّاه في مخرجه إلى الحديبية (١).
﴿لَتَدْخُلُنَّ﴾ أنّه يدخل هو وأصحابه ﴿الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ﴾ كلّها (٢) ﴿وَمُقَصِّرِينَ﴾ بعض رووسكم (٣) ﴿لَا تَخَافُونَ﴾.
وقوله: ﴿لَتَدْخُلُنَّ﴾ يعني وقال: ﴿لَتَدْخُلُنَّ﴾ (٤)، لأنّ عبارة (الرؤيا) قول.
وقال ابن كيسان: قوله ﴿لَتَدْخُلُنَّ﴾ من قول رسول الله - ﷺ - لأصحابه حكاية عن رؤياه، فأخبر الله تعالى، عن رسوله - ﷺ - أنّه قال ذلك، ولهذا استثنى تأدّبًا بأدب الله - ﷺ - حيث قال له: ﴿وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (٢٣) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾ (٥) (٦).

= ٢٦/ ١٠٦ عن ابن المبارك به، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٧٨ أيضًا إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(١) ورد هذا المعني في أثر أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ١٠٧ عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وابن إسحاق.
(٢) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٢٣، "تفسير الخازن" ٤/ ١٦١.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٢٣، "تفسير الخازن" ٤/ ١٦١.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٢٣.
(٥) (الكهف، آية: ٢٣ - ٢٤).
(٦) ذكره: البغوي في "تفسيره" ٧/ ٣٢٣، والقرطبي في"الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٩٠.


الصفحة التالية
Icon