وقال الكلبي: مخططة سوادًا في حمرة (١) فجعلت الحجارة تتبع مسافريهم مع شُذَّاذهم (٢) فلم يفلت منهم مخبر (٣). ﴿عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِين﴾.
٣٥ - ﴿فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٣٥)﴾
يعني: من كان في مدائن لوط من المُؤْمنين المصدقين بأنبياء الله وآياته (٤).
٣٦ - ﴿فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٣٦)﴾
يعني: لوطًا عليه السلام وابنتيه (٥).
قيل: لوطًا وأهل بيته ثلاثة نفر (٦).
قال قتادة: لو كانوا أكثر لأنجاهم الله تعالى، ليعلموا أنَّ الإيمان محفوظ (٧).
٣٧ - قوله عز وجل: ﴿وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً﴾

(١) أورده الطبري في سورة هود ونسبه إلى قتادة والربيع، "جامع البيان" للطبري ١٢/ ٩٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٤٨.
(٢) شذاذ: أي من شذ منهم وخرج عن جماعته.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٤٩٤ (شذذ).
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٩٤، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٤٨.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢، وذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٣١٢ عن مجاهد، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٣٧٧، والسيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٣٨.
(٦) لم أجد قوله.
(٧) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٠٢.


الصفحة التالية
Icon