﴿هُوَ الْبَرُّ﴾ قال ابن عباس - رضي الله عنه -: اللطيف (١)، وعنه: الصادق فيما وعد (٢)، وقاله الضحاك أيضًا (٣) ﴿الرَّحِيمُ﴾.
٢٩ - قوله عز وجل: ﴿فَذَكِّرْ﴾ يا محمد قومك بما أعتدنا للكافرين والمؤمنين (٤).
﴿فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ﴾ أي: برحمته وعصمته (٥).
﴿بِكَاهِنٍ﴾ تبتدع القول، وتخبر بما في غدٍ من غير وَحي، والكاهن الذي يقول: إنَّ معي رئيا. أي: تابعًا من الجن (٦)، وفي حديث النبي - ﷺ -: "من أتى كاهنًا فسأله لم تقبل صلاته أربعين يومًا" (٧).
﴿وَلَا مَجْنُونٍ﴾ تحنق واعتراض.
قوله عز وجل: ﴿بِنِعْمَتِ رَبِّكَ﴾ كما تقول ما أنت بحمد الله بجاهل (٨)،
(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٣٠، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣١٦، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٨٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩١.
(٢) أورده الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٣٨٣ عن ابن جريج، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٧٠، عن ابن عباس وابن جريج.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩١.
(٤) أورده الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٦٤.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩١.
(٦) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ١٨٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩١.
(٧) أخرجه مسلم عنْ صفية عن بعض أزواج النبي - ﷺ - بلفظ: "من أتى عرافًا... " كتاب السلام، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان (٢٢٣٠).
(٨) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٧١.
(٢) أورده الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٣٨٣ عن ابن جريج، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٧٠، عن ابن عباس وابن جريج.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩١.
(٤) أورده الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٦٤.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩١.
(٦) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ١٨٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩١.
(٧) أخرجه مسلم عنْ صفية عن بعض أزواج النبي - ﷺ - بلفظ: "من أتى عرافًا... " كتاب السلام، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان (٢٢٣٠).
(٨) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٧١.