قال الشاعر:
كم من فقير بحمد الله قد جبرت | ومكثر بوأته دار محروب (١) |
٣٠ - قوله عز وجل: ﴿أَمْ يَقُولُونَ﴾
يعني: هؤلاء المقتسمين الخراصين، أي: بل يقولون (٤) ﴿شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ﴾ أي: ننتظر به حوادتْ الدهر فيكفينا أمره بموت أو حادثة مُتلِفة، فيموت ويتفرق أصحابه، وذلك أنهم قالوا: ننتظر به الموت فيهلك كما هلك من قبلَه من الشعراء نحو زهير والنابغة، وفلان وفلان، إنما هو كأحدهم، وإن أباه توفي شابًّا، ونرجو أن يكون موته كموت أبيه، والمنون يكون بمعنى الدهر، أي: حوادث الدهر. ويكون بمعنى الموت (٥).
(١) البيت لسلامة بن جندل السعدي، ويروى العجز: وذي غنًى.
(٢) الخراصون: الكذابون.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩١.
(٤) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٢٣٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٧١، وأورده ابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٥٣، ونسبه لأبي عبيدة.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٩٣، "جامع البيان" للطبري ٢٧، ٣١، ٣٢، =
(٢) الخراصون: الكذابون.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩١.
(٤) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٢٣٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٧١، وأورده ابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٥٣، ونسبه لأبي عبيدة.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٩٣، "جامع البيان" للطبري ٢٧، ٣١، ٣٢، =