وقال الأصمعي: المنون: الليل والنهار، وسميا بذلك؛ لأنهما ينقصان الأعمار ويقطعان الآجال ويحرمان الآمال (١).
وقال الأخفش: لأنهما يمنان قوى الإنسان ومننه، أي: ينقصونهما (٢).
وفسر ابن عباس - رضي الله عنه - بالموت (٣) وقال الشاعر:

تربَّصْ بها رَيْبَ المَنُونِ فإنها تطلق يومًا أو يموتُ حَليلُها (٤)
٣١ - ﴿قُلْ﴾ لهم يا محمد.
﴿تَرَبَّصُوا﴾ انتظروا (٥).
= "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٨٤، "الوسيط" للواحدي ٤/ ١٨٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩١، ونسبه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٧١ لقتادة والضحاك.
وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٥٤، "لباب النقول" للسيوطي (ص ١٨٤).
(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٧٢.
(٢) لم أجده عند الأخفش.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٣١، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣١٧، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٥٤، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٥٠ وعزاه لابن المنذر.
(٤) أورده الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ٣١ باختلاف عن بيت المؤلف: سيهلك عنها بعلها أو تُسرح.
وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٧٢، "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٤٠ (ربص)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٤٨، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ١٥٠.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٣٢، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٢٥٩، =


الصفحة التالية
Icon