﴿فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ﴾ أن يأتي أمر الله تعالى فيكم فتهلكوا قبل موتي (١).
٣٢ - ﴿أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ﴾ عقولهم (٢).
﴿بِهَذَا﴾ التكذيب، لأنهم كانوا يُعدّون في الجاهلية أهل الأحلام ويوصفون بالعقل (٣) وقيل لعمرو بن العاص: - رضي الله عنه - ما بال قومِكَ لم يؤمنوا، وقد وصفهم الله تعالى بالعقل؟ فقال: تلك عقول كادها الله. أي: لم يصحبها بالتوفيق (٤).
وقيل: ﴿هَذَا﴾ يعني: للأحلام فهم أنه لا أحلام لهم (٥) كقوله:

فقلت لسيدنا يا حليم إنك لم تأس أسوًا رقيقا (٦)
﴿أَمْ هُمْ﴾ أي: بل هم (٧).
= "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٧٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٥٤.
(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٣٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩١.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٩٣.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٣٢، "الوسيط" للواحدي ٤/ ١٨٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٥٤.
ونسبه النحاس في "إعراب القرآن" ٤/ ٢٥٩ لابن زيد.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٧٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٥٤.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٧٣.
(٦) لم أجده.
(٧) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ٣٢ عن مجاهد. =


الصفحة التالية
Icon