مع أبي إلى النبي - ﷺ - فلمَّا رأيتُه قال لي: أتدري منْ هذا؟ هذا رسول الله - ﷺ -، قال فاقشعررت عند ذلك، حين قال لي، وكنت أظنُّ رسول الله - ﷺ - شيئًا لا يُشبه الناسَ، فإذا هو بَشرٌ ذو وَفرة بها ردع من حنَّاء، وعليه ثوبان أخضران فسلَّم عليه أبي (ثم جلسنا وتحدثنا ساعة) (١)، [ثم قال لأبي: ] "هذا ابنك؟ " (٢) قال: إي وربِّ الكعبة حقًّا، أشهد به، فتبسَّم رسول الله - ﷺ - ضاحكًا من ثَبْتِ شبهي في أبي ومِنْ حلف أبي عليَّ، قال: "أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه" ثم قرأ رسول الله - ﷺ -: ﴿أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (٣٨)﴾ ثم نظر إلى مثل السلعة بين كتفيْه فقال: يا رسول الله إني لأطبُّ الرجال ألا أعالجها لك؟ قال: "لا، طبيبها الذي خلقها" (٣).
٣٩ - وقال عز وجل: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (٣٩)﴾
أي: هذا الذي في صحف موسى وإبراهيم عليهما السلام. أي
(٢) هنا سقط.
(٣) [٢٩٠٤] الحكم على الإسناد:
ضعيف جدًّا فيه يحيى بن عبد الحميد: متهم بسرقة الحديث، وعبيد الله بن إياد، صدوق لينه البزار.
التخريج:
أخرجه أبو داود مختصراً في كتاب الترجل، باب في الخضاب (٤٢٠٧)، من طريق ابن أبجر عن إياد بن لقيط بنحوه، وأخرجه كاملًا الإمام أحمد في "مسنده" ٢/ ٢٢٦ (٧١٠٩)، من طريق هشام بن عبد الملك وعفان عن عبيد الله بن إياد.