٣٩ - ﴿فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ﴾
العذاب الذي نزل بهم من طمس الأعين غير العذاب الذي أهلكوا به؛ فلذلك حسن التكرير (١).
٤٠ - ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ﴾ سهلناه.
﴿لِلذِّكْرِ﴾ ليتذكر به متذكر.
﴿فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ متذكر، وقد تقدم بيانه، فذكرهم الله تعالى عقيب كل قصة، قال طرفة:

ظَلَّ في عَسْكَرةٍ من حُبِّها ونأتْ شَحطَ مَزَارِ المُدَّكِر (٢) (٣)
٤١ - قوله عز وجل: ﴿وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ﴾ يعني قومه ومن عمل كعمله.
﴿النُّذُرُ﴾ موسي وهارون عليهما السلام (٤).
٤٢ - ﴿كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا﴾
معجزاتنا الدالة على توحيدنا ونبوة أنبيائنا، وهي التسع: (العصا، واليد، والسِّنون، والطمس، والطوفان، والجراد، والقمل،
(١) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٤٤.
(٢) "ديوان طرفة": (٦٥)، عسكرة: شدة وحيرة، شحط مزار: أي يا شحط، يا بعد مزارها، المدكر: أي الذي يتذكره.
(٣) الشعر ساقط من (ح).
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٣٣، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٣٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٤٥، "مدارك التنزيل" للنسفي ٤/ ٢٠٥، "لباب التأويل" للخازن ٦/ ٢٣٠، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٨٠ - ١٨١.


الصفحة التالية
Icon