وقال ابن كيسان: بعد من الحق (١).
وقال قتادة: في عناء وهلاك وعذاب (٢).
ثم بين عذابهم فقال:
٤٨ - ﴿يَوْمَ يُسْحَبُونَ﴾ يُجَرُّون ﴿فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ﴾ جرًّا عنيفًا.
قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: كان مشركو مكة عند نبي الله - ﷺ - فخالفوه في القدر فنزلت: ﴿يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ الآيات (٣) (٤).
ومعنى ﴿ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ﴾ أي: يقال لهم: ذوقوا عذاب سقر. كقولك: ذُق ألم السِّياط. وسقر اسم من أسماء جهنم، وهي من سقرته الشمس إذا لَوَّحته، ولا تصرف لأنَّ فيه التأنيث والتعريف (٥).
* * *

(١) أورده البغوي ولم ينسبه "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٣٤، القرطبي ولم ينسبه "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٤٧.
(٢) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٠٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٣٤، ابن الجوزي ولم ينسبه "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٠٠.
(٣) أخرجه مسلم (٢٦٥٦) في كتاب: القدر، باب: كل شيء بقدر، "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١١٠، ١١١.
(٤) ساقط من (ح).
(٥) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١١٠، "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١١٠، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٤١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٠١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٤٧.


الصفحة التالية
Icon