وفي حديث آخر: "فالجنّة عليه حرام" فأنزل الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ [آل عمران: ٧٧] الآية.
٤٧ - ﴿وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا﴾
أي: إن فتّتْنَا وَضَلَلْنا في الأرض (١) ﴿أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ﴾
٤٨ - ﴿أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ﴾
تكذيبًا للبعث واستبعادًا له، فقال الله تعالى لنبيه - ﷺ -:
٤٩ - ﴿قُلْ﴾ يا محمد لهم ﴿إِنَّ الْأَوَّلِينَ﴾ من آبائكم (٢) ﴿وَالْآخِرِينَ﴾ منكم
٥٠ - ﴿لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (٥٠)﴾ أي: ميعاد، القيامة
٥١ - ثم يقال لهم: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ﴾ عن الهدى (٣) ﴿الْمُكَذِّبُونَ﴾ بالبعث
٥٢ - ﴿لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (٥٢)﴾ وهو شجر كريه الطعم والمنظر
وهي التي ذكرت في سورة الصافات (٤).
جميعهم من حديث عبد الله بن مسعود.
(١) لم أجد هذا القول.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٩٤، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢١٤.
(٣) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٣٣٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢١٤.
(٤) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٣٣٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢١٤. ورقم الآية التي في سورة الصافات (٦٢).