٦٢ - ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى﴾ خلق آدم (١).
وقيل: النشأة الأولى الخلقة الأولى، نطفة ثم عَلَقَة ثم مضغة، ولم تكونوا شيئًا (٢).
﴿فَلَوْلَا﴾ أي: فهلَّا (٣) ﴿تَذَكَّرُونَ﴾.
قراءة العامة: ﴿النَّشْأَةَ﴾ بالقصر (٤).
وقرأ الحسن، ومجاهد، وابن كثير، وحميد، وابن محيَصِنْ، وأبو عمرو، والجَحْدَري ﴿النَّشْأَةَ﴾ بالمد (٥)، وقد تقدم هذا.
وقوله: ﴿فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ﴾ أي: فهلا تتدبَّرون وتتفكرون أني قادر على إعادتكم كما كنت قادرًا على إبدائكم (٦).
وقال الحسين بن الفضل في هذا الوجه: وهذِه وإن كانت غير مردودة فالذي عندي في هذِه الآية: ﴿وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (٦١)﴾
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ١٩٧ عن قتادة وأبي عمران الجوني.
(٢) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٣٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٤٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢١٧.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١١٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٠.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢١٧، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٤٣.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ذكر أنها قراءة مجاهد والحسن وابن كثير وأبو عمرو ١٧/ ١٤٠.
(٦) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٩٨، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٣٣٩، "الوسيط" بمعناه ٤/ ٢٣٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٠.
(٢) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٣٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٤٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢١٧.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١١٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٠.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢١٧، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٤٣.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ذكر أنها قراءة مجاهد والحسن وابن كثير وأبو عمرو ١٧/ ١٤٠.
(٦) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٩٨، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٣٣٩، "الوسيط" بمعناه ٤/ ٢٣٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٠.