وقال قتادة: ذُكر لنا أنَّ نبيَّ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ مِنَ المُؤْمنين مَنْ يُضِيءُ نُوره كما بَيْنَ المدينة وعدن أبين من اليمن أو صنعاء، ودُونَ ذلك، حتى يكون منهم من لا يُضيءُ نُورُهُ إلاَّ مَوْضِعَ قدميه" (١).
﴿بُشْرَاكُمُ﴾ أي: ويقول الملائكة بشراكم، أي: نبشركم (٢).
﴿الْيَوْمَ جَنَّاتٌ﴾ بجنات (٣).
﴿تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ أي: تجري بحار اللبن والماء والخمر والعسل من تحت مساكنها (٤).
﴿خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.
١٣ - قوله -عز وجل-: ﴿يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا﴾
قراء العامة موصولة الألف مضمومة الظاء بمعنى انتظرونا (٥).

= وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥٢٠ بمعناه، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والسيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢٥٠، وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه، جميعهم من حديث عبد الله بن مسعود.
(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" بنحوه ٢/ ٢٧٥، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" بنحوه ٢٧/ ٢٢٢، وانظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٤٨ بمعناه، "معالم التنزيل" للبغوي بنحوه ٨/ ٣٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي بمثله ١٧/ ٢٤٤، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢٥٠ لعبد الرزاق وابن المنذر.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢٢٣، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٧٤، نسبه للضحاك.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢٢٣، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٧٤.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٤٤.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٣٣، "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢٢٤، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٢٤، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٢٦)، "التذكرة" لابن =


الصفحة التالية
Icon