بجهنم وباعوا الهدى بالضلالة (١).
٢٠ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ﴾ أي: يعادون ويشاقُّون (٢).
﴿اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ﴾ الأسفلين المغلوبين (٣).
٢١ - ﴿كَتَبَ اللَّهُ﴾ أي: قضى الله (٤).
﴿لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي﴾ معناه من بعث منهم بالحرب، فإن الرسول غالب بالحرب، ومن بعث منهم بالحجة فإنَّه غالب بالحجة (٥). قال مقاتل: قال المؤمنون: لئن فتح الله تعالى لنا مكّة والطائف وخيبر وما حولهنَّ رجوْنا أن يظهرنا الله تعالى على فارس والروم، فقال عبد الله بن أبي بن سلُول: أتظنون أنَّ الروم وفارس كبعض القرى التي غلبتم عليها، والله لهم أكثر عددًا وأشد بطشًا من أن تظنوا فيهم ذلك، فأنزل الله -عز وجل-: ﴿لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي﴾ نظيره قوله:
(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٦.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٢٥، ونسبه لمجاهد، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٤١، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٣٨٢.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٤١.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٢٦، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٤١، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٦٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٩٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٦.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٤١، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٦٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٢، ونسباه للزجاج، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٩٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٦.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٢٥، ونسبه لمجاهد، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٤١، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٣٨٢.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٤١.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٢٦، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٤١، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٦٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٩٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٦.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٤١، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٦٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٢، ونسباه للزجاج، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٩٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٦.