﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (١٧١) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (١٧٢) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (١٧٣)﴾ (١) (٢).
﴿إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ﴾ لا يضعف ولا يعجز.
﴿عَزِيزٌ﴾ منيع لا يغلب يمنع جنده من أن يدُّل (٣).
٢٢ - قوله -عز وجل-: ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ﴾
أي: يحبون ويوالون (٤).
﴿مَنْ حَادَّ اللَّهَ﴾ من شاق الله وعاداه (٥).
﴿وَرَسُولَهُ﴾ نزلت في حاطب بن أبي بَلْتعة - رضي الله عنه - حين كتب إلى أهل مكّة (٦) وسنذكر القصة في سورة الممتحنة إن شاء الله تعالى.
وقال السدي: نزلت في عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول، وذلك أنَّه كان جالسًا إلى جنب رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -، فشرب رسول الله - ﷺ - الماء، فقال عبد الله بن عبد الله - رضي الله عنه -: بالله يا رسول الله إلَّا أبقيت فضلةً من شرابك، قال: "فما تصنع بها؟ " قال: أسقيها

(١) الصافات: ١٧١: ١٧٣.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٦.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٤١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٩٨.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٧.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٢٦، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٩٥، ونسبه لمقاتل.
(٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٤٢، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٤١، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٢، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٩٩، قاله مقاتل واختاره الفراء والزجاج، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٨.


الصفحة التالية
Icon