لتقوى أنفس المؤمنين عليهم (١).
﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ﴾
١٥ - قوله -عز وجل-: ﴿كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾
يعني: مثل هؤلاء اليهود كمثل الذين من قبلهم وهم مشركو أهل مكة (٢).
﴿قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ﴾ يوم بدر (٣)، قال مجاهد، وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله: ﴿كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ يعني: بني قَيْنُقاع (٤).
وقيل: مثل قريظة كمثل بني النضير -كان بينهما سنتان- ذاقوا وبال أمرهم الجلاء والنفي (٥).
وقيل: هم الأمم الماضية من نوح -عليه السلام- إلى محمَّد - ﷺ -: ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ في الآخرة، ثم ضرب مثلًا للمنافقين واليهود

(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨١.
(٢) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢١٩.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٤٨.
وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٠٠، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥٠٩، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٣٦.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤٨/ ٢٨.
وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٠٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢١٩، ولم ينسبه.
(٥) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥٠٩، نسبه لقتادة. =


الصفحة التالية
Icon