العلماء (١)، وروي ذلك عن ابن مسعود - رضي الله عنه - (٢) وأصحابه (٣).
﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾.
٥ - ﴿ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾
٦ - قوله تعالى ﴿أَسْكِنُوهُنَّ﴾
يعني: مطلقات نسائكم ﴿مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ﴾ أي: من الموضع الذي سكنتم.
وقال الكسائي: (من) صلة مجازه: أسكنوهن حيث سكنتم (٤) ﴿مِنْ وُجْدِكُمْ﴾ سعتكم، وطاقتكم (٥). قراءة العامة بضم الواو (٦) وقرأ الأعرج

(١) ممن قال به: علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وزيد بن ثابت. قاله الكاساني في "بدائع الصنائع" ٣/ ١٩٥.
(٢) ذكره عنه الشافعي في "الأم" ٥/ ٢١٢، والكاساني "بدائع الصنائع" ٣/ ١٩٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ١٦٤.
(٣) قال ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" ٢٣/ ٣٤ عن هذا القول: وفيه ضرر عظيم عليها، فإنها تمكث عشرين، أو ثلاثين أو أربعين سنة لا تتزوج، ومثل هذا الحرج مرفوع عن الأمة.
وقال ٣٤/ ٢٠: وفي هذا عسر وحرج في الدين، وتضييع مصالح المسلمين. اهـ.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٥٣، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٢٩٥ ولم يذكر الكسائي عندهما.
(٥) "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٤٧١)، وقاله قطرب كما في "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٣٣ وفي ﴿وُجْدِكُمْ﴾ أقوال أربعة ذكرها الماوردي ثم قال: ومعانيها متقاربة.
(٦) "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٨٨، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٥٤٥.


الصفحة التالية
Icon