هذِه الآية. وقال مقاتل: نزلت هذِه الآية في حاطب بن أبي بلتعة وغيره، كانوا يظهرون المودة لكفار مكة فنهاهم الله تعالى عن ذلك. وروى الكلبيّ عن أبي صالح عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: نزلت في المنافقين: عبد الله بن أبيّ وأصحابه كانوا يتولون اليهود والمشركين... الحديث. وقال جويبر عن الضحاك عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: نزلت هذِه الآية في عبادة بن الصامت الأنصاريّ... ، إلى أن قال: فأنزل الله تعالى هذِه الآية.
- وعند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ [آل عمران: ٧٧]: قال: قال عكرمة: نزلت في أبي رافع وكنانة ابن أبي الحقيق وحيي بن أخطب وغيرهم من رؤساء اليهود... ، وقال الكلبيّ: إن ناسًا من علماء اليهود أولي فاقة.. ، فأتوا: كعب بن الأشرف ليستميروه.. ، فذكر الخبر إلى أن قال: ففرح بذلك كعب -عليه لعنة الله إلى يوم القيامة- ومارهم، فأنزل الله تعالى هذِه الآية.
- عند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا﴾ [آل عمران: ١٨٨]: قال: وروى ابن أبي مليكة عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه -: أن مروان بن الحكم قال لمولاه: يا رافع، اذهب إلى ابن عباس وقل له: إن كان كل امرئ منا يفرح بما أتى، ويحب أن يحمد بما لم يفعل معذبًا، لنعذبن أجمعين. فقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: ما لكم ولهذه الآية، إنما دعا رسول الله - ﷺ - اليهود فسألهم عن شيء فكتموه إياه، وأخبروه بغيره.. ، إلى أن قال: فنزلت فيهم هذِه الآية.