﴿فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ﴾.
٤٢ - قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ﴾ قرأه العامة بياء مضمومة (١).
وقرأ ابن عباس بتاء مفتوحة، أي: تكشف القيامة عن ساقها (٢).
وقرأ الحسن بتاء مضمومة (٣) ﴿عَنْ سَاقٍ﴾ أي: عن أمر شديد فظيع (٤)، وهو إقبال الآخرة، وذهاب الدنيا، وهذا من باب الاستعارة.

(١) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ١٧٧ قال: القراء مجتمعون على رفع الياء.
(٢) أخرجها الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ١٧٧، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٤٢، وابن خالويه في "إعراب القراءات السبع" ٢/ ٣٨٣، وابن منده في "الرد على الجهمية" (ص ٣٩)، وذكرها ابن جني في "المحتسب" ٢/ ٣٢٦.
(٣) "المحتسب" لابن جني ٢/ ٣٢٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٢٤٩، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٢٧٥.
قال القرطبي: وهذِه القراءة راجعة إلى معنى يكشف وكأنه قال: يوم تكشف القيامة عن شدة.
(٤) قال الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٣٨: قاله جماعة من الصحابة والتابعين. ا. هـ. وممن قاله ابن عباس: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٣٨، وابن منده في "الرد على الجهمية" (ص ٣٧)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ٢/ ١٨٣.
ومجاهد: أخرجه الطبري، وابن منده، والفريابي، وعبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٩٨.
وقتادة: أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣١٠، وعبد بن حميد، والطبري، وابن منده.
وسعيد بن جبير: أخرجه عبد بن حميد، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" ٦/ ٣٩٨، والطبري، والمصنف كما سيأتي.
وإبراهيم النخعي: أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" ٦/ ٣٩٩،
والطبري. =


الصفحة التالية
Icon