﴿نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ﴾ حين رحمه، وتاب عليه ﴿لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ﴾ لطرح بالفضاء (١).
﴿وَهُوَ مَذْمُومٌ﴾ مليم (٢) مجرم (٣).
٥٠ - ﴿فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٥٠)﴾.
٥١ - ﴿وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ الآية.
وذلك أن الكفار أرادوا أن يعينوا رسول الله - ﷺ - ويصيبوه بالعين فنظر إليه قوم من قريش وقالوا: ما رأينا مثله، ولا مثل حججه (٤).

= "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٥٣، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٣١١. وتوجيه هذِه القراءة:
أن النعمة اسم مؤنث مشتق من فعل، ولك في فعله إذا تقدم التذكير والتأنيث. قاله الفراء، وقال النحاس: التأنيث هنا غير حقيقي.
وفيه وجه آخر: وهو أنه حمل على المعنى؛ لأن النعمة بمعنى النعيم.
ذكره أبو البركات بن الأنباري في "البيان في غريب إعراب القرآن" ٢/ ٤٥٥.
(١) "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٤٥. والمعنى في "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٤٨١).
(٢) قاله ابن عباس. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٤٥، وابن المنذر وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٠٢، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٧٣ بلا نسبة.
(٣) قاله بكر بن عبد الله. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٤٥، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٧٤ بلفظ: مذنب.
(٤) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٤٦، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٧٤، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٠١، والقرطبي في "جامع البيان" ١٨/ ٢٥٤. وجاء في (ت): حجبه.


الصفحة التالية
Icon