١٨ - قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ﴾ الآيات
وذلك أن الله تعالى لما أنزل على النبي - ﷺ - ﴿حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٢)﴾ (١) إلى قوله: ﴿إِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾ (٢) قام النبي - ﷺ - في المسجد، والوليد بن المغيرة في المسجد قريبًا منه يسمع قراءته، فلما فطن النبي - ﷺ - لاستماعه لقراءته (٣) أعاد قراءة الآية، فانطلق الوليد حتى أتى مجلس قومه بني مخزوم، فقال: والله لقد سمعت من محمد - ﷺ - آنفًا كلامًا ما هو من كلام الإنس، ولا من كلام الجن، إن

= رواه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٣١، وعبد الله بن أحمد في "الزهد" (ص ٢٤) (١٨)، باب ذكر أودية جهنم وجبالها، وابن المبارك في زيادات "الزهد" (ص ٥٠٤) (٣٣٥)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" ١٥/ ٢٤٨ (٤٤١٠)، باب صفة النار وأهلها.
ثلاثتهم: عبد الرزاق، وابن موسى، وابن المبارك، عن سفيان بن عيينة بنحوه.
كلاهما: شريك، وسفيان، عن عمار، عن عطية، عن أبي سعيد.
ورواه سعيد بن منصور، والفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٥٥ عن أبي سعيد.
ورواه البزار في "البحر الزخار" من طريق منجاب بن الحارث، والبيهقي من حديث سفيان كما في "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" للزيلعي ٤/ ١٢٠.
ومدار هذا الحديث على عطية العوفي وهو ضعيف بالاتفاق.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٢٧٨:
رواه أبو داود لغير سياقه رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" وفيه عطية العوفي وهو ضعيف.
(١) غافر: ١ - ٢.
(٢) غافر: ٣.
(٣) في (س): القراءة.


الصفحة التالية
Icon