٢٥ - قوله تعالى: ﴿وَمَا هُوَ﴾ يعني: القرآن (١)، ﴿بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ﴾
٢٦ - ﴿فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (٢٦)﴾
يعني: فإلى أين تعدلون عن هذا القرآن، وفيه الشفا والبيان؟ (٢)
قال الكسائي: وسمعت العرب تقول: انطلق به الغور (٣).
وحكى الفراء عن العرب (٤): ذهبت الشام، وخرجت العراق، وانطلقت السوق: أي إليها، قال: سمعناه في هذِه الأحرف الثلاثة، وأنشدني بعض بني عقيل:

تصيح بنا حنيفة إذ رأتنا وأي الأرض تذهب للصّياح (٥)
يريد إلى أي الأرض تذهب.
(١) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٨٣، والواحدي في "الوجيز" ٢/ ١١٧٩، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٢٧، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٤٤.
(٢) قاله قتادة، ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢١٩، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٥١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٤١، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٤٠٠.
(٣) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٤٣، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٨٣، ولم ينسبه، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٦٤.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٤٣، وذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٨٣، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٦٤، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ٧٤.
(٥) البيت لعتي بن مالك العقيلي في "تهذيب إصلاح المنطق" (ص ٢٣٤)، وهو بلا نسبة في "لسان العرب" لابن منظور ١٤/ ٥٩.


الصفحة التالية
Icon