قال الواسطي: فأين تذهبون من ضعف إلى ضعف؟ ارجعوا إلى فسحة الربوبية، ليستقر بكم القرار (١).
وقال الجنيد: معنى هذِه الآية مقرون بآية أخرى، وهو قوله: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ﴾ (٢)، فأين تذهبون (٣).
٢٧ - ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (٢٧)﴾
٢٨ - ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (٢٨)﴾
أي: يتبع الحق ويعمل به، ويقيم عليه (٤)، ثم قال:
٢٩ - ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٢٩)﴾
[٣٣٧٥] وأخبرنا أبو بكر بن عبدوس المزكي (٥)، قال: أخبرنا أبو حامد بن بلال البزاز (٦)، قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي (٧)، قال: حدثنا أبو مسهر (٨)، قال: حدثني سعيد (٩)، عن سليمان بن

(١) ذكره السلمي في "حقائق التفسير" [٣٦٠/أ].
(٢) الحجر: ٢١.
(٣) ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في "حقائق التفسير" [٣٦٠/ أ] والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٤١.
(٤) قاله مجاهد، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٨٤، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٥٣٢ لعبد بن حميد، وابن المنذر أيضًا، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٦٥.
(٥) محمد بن أحمد بن عبدوس، محدث مرو، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٦) أحمد بن محمد بن يحيى، قال الخليلي: ثقة مأمون.
(٧) المعروف بحمدان، حافظ ثقة.
(٨) عبد الأعلى بن مسهر، ثقة فاضل.
(٩) سعيد بن عبد العزيز، ثقة إمام لكنه اختلط في آخر أمره.


الصفحة التالية
Icon