١١ - قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (١١)﴾
واختلف العلماء في جواب القسم.
فقال بعضهم: جوابه ﴿قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (٤)﴾، وفيه إضمار، يعني: لقدقتل (١).
وقيل: فيه تقديم وتأخير، تقديره: ﴿قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (٤)﴾، ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (١)﴾ (٢).
وقال قتادة (٣): جوابه:
١٢ - ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (١٢)﴾ أي: أخذه بالعذاب، والانتقام (٤).
١٣ - ﴿إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (١٣)﴾ يعني: الخلق، عن أكثر العلماء (٥).

(١) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٥٣، والأخفش في "معاني القرآن" ٢/ ٧٣٦، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٣٥، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٤١.
(٢) ذكره الأخفش في "معاني القرآن" ٢/ ٧٣٦، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٣٥، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٨٨، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ١١٣.
(٣) ذكره الأخفش في "معاني القرآن" ٢/ ٧٣٦، ولم ينسبه، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٣٥، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٤١، ولم ينسبه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٨٨.
(٤) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٦٢، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٨٨، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٥٠.
(٥) قاله الضحاك، وابن زيد، وابن جريج، ويحيى بن سلام: =


الصفحة التالية
Icon