وقال الحسن: معناه: ارجعي إِلَى ثواب ربك وكرامته (١).
وقال ابن كيسان: ﴿ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ﴾: إِلَى أمثالك من عباد ربك الصالحين (٢).
وقال بعض أهل الإشارة: ﴿يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾ إِلَى الدنيا (٣).
﴿ارْجِعِي﴾ إِلَى الله بتركها، والرجوع إِلَى الله تعالى: هو سلوك سبيل الآخرة.
﴿رَاضِيَةً﴾ عن الله بما أُعد لها، ﴿مَرْضِيَّةً﴾ رضي عنها ربها.
٢٩ - ﴿فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (٢٩)﴾ قال بعضهم: يعني: مع عبادي.
٣٠ - ﴿وَادْخُلِي جَنَّتِي (٣٠)﴾
(في) بمعنى (مع)، وفي الآية تقديم وتأخير، وإليه ذهب مقاتل، والقرظي، وأبو عبيدة، نظيره قوله -عز وجل-: ﴿وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ﴾ (٤). يعني: مع الأنبياء عليهم السلام في الجنة.
وقال الأخفش: أي: في حزبي (٥).

(١) ذكر البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٢٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٥٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ١٢٤، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ١٧٨، ولم ينسبه.
(٢) لم أجده.
(٣) ذكره القشيري في "لطائف الإشارات" (ص ٧٢٨) بنحوه، والنيسابوري في "معاني القرآن" ٢/ ٣١٨ ولم ينسباه.
(٤) النمل: ١٩.
(٥) لم أجده في "معاني القرآن"، وذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٩٢، ولم ينسبه، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٥٩.


الصفحة التالية
Icon