ج ٢، ص : ٤٦
سورة هود
[سورة هود (١١) : الآيات ١ الى ٣]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (١) أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (٢) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (٣)«الر» حروف لا محل لها من الإعراب «كِتابٌ» خبر لمبتدا محذوف تقديره هذا كتاب «أُحْكِمَتْ» ماض مبني للمجهول والتاء للتأنيث، «آياتُهُ» نائب فاعل والهاء مضاف إليه والجملة صفة لكتاب «ثُمَّ» عاطفة «فُصِّلَتْ» معطوفة على أحكمت «مِنْ لَدُنْ» متعلقان بأحكمت «حَكِيمٍ» مضاف إليه «خَبِيرٍ» بدل «أَلَّا» أن الناصبة ولا نافية «تَعْبُدُوا» مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل، «أَلَّا» أداة حصر «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به «إِنَّنِي» إن واسمها والنون للوقاية «لَكُمْ» متعلقان بنذير «مِنْهُ» متعلقان بنذير «نَذِيرٌ» خبر إني «وَبَشِيرٌ» معطوف على نذير والجملة مستأنفة «وَأَنِ» الواو عاطفة وأن معطوفة على أن في قوله تعالى ألا تعبدوا «اسْتَغْفِرُوا» أمر والواو فاعل «رَبَّكُمْ» مفعول به والكاف مضاف إليه «ثُمَّ» عاطفة «تُوبُوا» معطوفة على استغفروا «إِلَيْهِ» متعلقان بتوبوا «يُمَتِّعْكُمْ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والكاف مفعول به والفاعل مستتر «مَتاعاً» مفعول مطلق «حَسَناً» صفة «إِلى أَجَلٍ» متعلقان بيمتعكم «مُسَمًّى» صفة لأجل مجرورة بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر «وَيُؤْتِ» الواو عاطفة ومضارع معطوف على يمتعكم وهو مجزوم مثله وعلامة جزمه حذف حرف العلة فاعله مستتر والجملة معطوفة «كُلَّ» مفعول به أول «ذِي» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة. «فَضْلٍ» مضاف اليه «فَضْلَهُ» مفعول به ثان والهاء مضاف إليه «وَأَنِ» الواو استئنافية وما بعدها كلام مستأنف وإن شرطية «تَوَلَّوْا» مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والجملة ابتدائية «فَإِنِّي» الفاء رابطة للجواب وان واسمها والجملة في محل جزم جواب الشرط «أَخافُ» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر «عَلَيْكُمْ» متعلقان بأخاف «عَذابَ» مفعول به «يَوْمٍ» مضاف إليه «كَبِيرٍ» صفة.
[سورة هود (١١) : الآيات ٤ الى ٦]
إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤) أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٥) وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (٦)
«إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ» الجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم ومرجعكم مبتدأ مؤخر والكاف مضاف اليه والجملة مستأنفة «وَهُوَ» الواو حالية هو مبتدأ والجملة حالية «عَلى كُلِّ» متعلقان بالخبر «شَيْ ءٍ» مضاف إليه «قَدِيرٌ» خبر «أَلا» أداة تنبيه «إِنَّهُمْ» إن واسمها والجملة مستأنفة. «يَثْنُونَ» مضارع مرفوع بثبوت