سورة الفتح
مدنية.
وهي تسع وعشرون آية، وخمسمائة وستون كلمة وألفان وأربعمائة وثمانية وثلاثون حرفا.
روى زيد بن أسلم عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب أنه كان يسير مع رسول الله _ ﷺ _ في بعض أسفاره فسأله عمر عن شيء فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه قال عمر : فحركتبعيري حتى تقدمت أمام الناس وخشيت أن يكون نزل في قرآن فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بي فجئت رسول الله _ ﷺ _ فسلمت عليه فقال : لقد أنزلت علي الليلة سورة ليس أحب الي مما طلعت عليه الشمس، ثم قرأ :"إنا فتحنا لكفتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" وروى أنس قال : نزلت على النبي _ ﷺ _ إنا فتحنا لك..
إلى آخر الآية مرجعه من الحديبية وأصحاب مخالطو الحزن والكآبة فقال : نزلت علي آية أحب إلي من الدنيا جميعا فلما تلاها نبي الله _ ﷺ _ قال رجل من القوم : هنيئا مريئا قد بين الله لك ما يفعل بك فماذا يفعل بنا ؟ فأنزل الله}لدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار﴿حتى ختم الآية.
جزء : ١٧ رقم الصفحة : ٤٧٤
قوله تعالى :{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً﴾ اختلفوا في هذا الفتح فروى أنس أنه فتح مكة وقال مجاهد : فتح خيبر.
والأكثرون على أنه فتح الحديبية، وقيل : فتح الروم.
وقيل : فتح الإسلام بالحُجَّة والبُرْهَان والسَّيْفِ والسِّنان.
وقيل : الفتح الحكم لقوله
٤٧٤