(٩) سورة التوبة مدنية إلا الآيتين الأخيرتين
فمكيتان وآياتها مائة وتسع وعشرون تمهيد لا بد منه:
لهذه السورة عدة أسماء وهي:
براءة، التوبة، المقشقشة، المبعثرة، المشردة، المخزية، الفاضحة.
المثيرة، الحافرة، المدمدمة، سورة العذاب، المنكلة، البحوث بفتح الباء وكلها ترجع الى معنى واحدة ففيها توبة على المؤمنين. والتبرئة من النفاق، والبحث عن حال المنافقين وإثارة حالهم والحفر عنها أي البحث.
وما يخزيهم ويفضحهم وينكلهم، ويشردهم ويدمدم عليهم أي يهلكهم.
ولم تبدأ بالبسملة لأسباب خمسة ذكرها القرطبي في تفسيره الكبير ولا مجال لا يرادها، وقال الجلال: لم تكتب فيها البسملة لأنه ﷺ لم يأمر بذلك كما يؤخذ من حديث رواه الحاكم، وأخرج في معناه عن علي أنّ البسملة أمان، وهي نزلت لرفع الأمن بالسيف. وعن حذيفة: إنكم تسمونها سورة التوبة وهي سورة العذاب.
وروى البخاري عن البراء: أنها آخر سورة نزلت.