"""""" صفحة رقم ٣٠٢ """"""
فاجرا كفارا ) أي إلا فاجرا بترك طاعتك كفارا لنعمتك أي كثير الكفران لها والمعنى إلا من سيفجر ويكفر
نوح :( ٢٨ ) رب اغفر لي.....
ثم لما دعا على الكافرين أتبعه بالدعاء لنفسه و والدية والمؤمنين فقال ( رب أغفر لي ولوالدي ) وكانا مؤمنين وأبوه لأمك بن متوشلخ كما تقدم وأمه سمحاء بنت أنوش وقيل أراد آدم وحواء وقال سعيد بن جبير أراد بوالديه أباه وجده وقرأ سعيد بن جبير ولوالدي بكسر الدال على الإفراد ( ولمن دخل بيتي قال الضحاك والكلبي يعني مسجده وقيل منزله الذي هو ساكن فيه وقيل سفينته وقيل لمن دخل في دينه بيته وانتصاب ( مؤمنا ) على الحال أي لمن دخل بيتي متصفا بصفة الإيمان فيخرج من دخله غير متصف بهذه الصفة كامرأته وولده الذي قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ثم عمم الدعوة فقال ( وللمؤمنين والمؤمنات ) أي واغفر لكل متصف بالإيمان من الذكور والإناث ثم عاد إلى الدعاء على الكافرين فقال ( ولا تزد الظالمين إلا تبارا ) أي لا تزد المتصفين بالظلم إلا هلاكا وخسرانا ودمارا وقد شمل دعاؤه هذا كل ظالم إلى يوم القيامة كما شمل دعاؤه للمؤمنين والمؤمنات كل مؤمن ومؤمنة إلى يوم القيامة
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج أبن جرير وأبن المنذر عن أبن عباس في قوله ( ولا تذرن ود ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا ) قال هذه الأصنام كانت تعبد في زمن نوح وأخرج البخاري وأبن المنذر وابن مردويه عنه قال صارت الأوثان التي كانت تعبد في قوم نوح في العرب أما ود فكانت لكلب بدومة الجندل وأما سواع فكانت لهذيل واما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف واما يعوق فكانت لهمدان واما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجلسهم الذي كانوا يجلسون فيه إنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى هلك أولئك ونسخ ألعلم ٢ فعبدت
ع٧٢
تفسير
سورة الجن
هي ثمان وعشرون آية
حول السورة
وهي مكية قال القرطبي في قول الجميع واخرج أبن الضريس والنحاس وأبن مردويه والبيهقي عن أبن عباس قال نزلت سورة الجن بمكة وأخرج أبن مردويه عن عائشة وأبن الزبير مثله