"""""" صفحة رقم ٤٨١ """"""
عن أبي أسماء قال بينا أبو بكر يتغدى مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إذ نزلت هذه الاية ) فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ( ٦ فأمسك أبو بكر وقال يا رسول الله ما عملنا من شر رأيناه فقال ما ترون مما تكرهون فذاك مما تجزون ويؤخر الخير لأهله في الاخرة وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال أنزلت إذا زلزلت الأرض زلزالها وأبو بكر الصديق قاعد فبكى فقال له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما يبكيك يا أبا بكر قال يبكيني هذه السورة فقال لولا أنكم تخطئون وتذنبون فيغفر لكم لخلق الله قوما يخطئون ويذنبون فيغفر لهم وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر الحديث وقال وسئل عن الحمر فقال ما أنزل علي فيها إلا هذه الاية الجامعة الفاذة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
ع١٠٠
تفسير
سورة العاديات
هي إحدى عشرة آية
حول السورة
وهي مكية في قول ابن مسعود وجابر والحسن وعكرمة وعطاء ومدنية في قول ابن عباس وأنس بن مالك وقتادة وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت سورة والعاديات بمكة وأخرج أبو عبيد في فضائله عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إذا زلزلت تعدل نصف القران والعاديات تعدل نصف القران وهو مرسل وأخرج محمد بن نصر من طريق عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس مرفوعا مثله وزاد وقل هو الله أحد تعدل ثلث القران وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القران بسم الله الرحمن الرحيم
سورة العاديات ( ١ ١١ )
العاديات :( ١ ) والعاديات ضبحا
) والعاديات ( جمع عاية وهي الجارية بسرعة من العدو وهو المشي بسرعة فأبدلت الواو ياء لكسر ما قبلها كالغازيات من الغزو والمراد بها الخيل العادية في الغزو نحو العدو وقوله ) ضبحا ( مصدر مؤكد الأسم الفاعل فإن الضبح نوع من السير ونوع من العدو يقال ضبح الفرس إذا عدا بشدة مأخوذ من الضبع وهو الدفع وكأن الحاء بدل من العين قال أبو عبيدة والمبرد الضبح من إضباعها في السير ومنه قول عنترة
والخيل تكدح في حياض الموت ضبحا
ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال أي