"""""" صفحة رقم ٤٩٧ """"""
وأخرج الواقدي نحوه عن أسماء بنت أبي بكر وأخرج أبو نعيم والبيهقي عن ابن عباس قال ولد النبي صلى الله عليه واله وسلم عام الفيل وأخرج ابن إسحاق وأبو نعيم والبيهقي عن قيس بن مخرمة قال ولدت أنا ورسول الله صلى الله عليه واله وسلم عام الفيل
ع١٠٦
تفسير
سورة قريش ويقال سورة لإيلاف
وهي أربع آيات
حول السورة
وهي مكية عند الجمهور وقال الضحاك والكلبي هي مدنية
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت سورة لإيلاف بمكة وأخرج البخاري في تاريخه والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أم هانىء بنت أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال فضل الله قريشا بسبع خصال لم يعطها أحدا قبلهم ولا يعطيها أحدا بعدهم أني فيهم وفي لفظ النبوة فيهم والخلافة فيهم والحجابة فيهم والسقاية فيهم ونصروا على الفيل وعبدوا الله سبع سنين وفي لفظ عشر سنين لم يعبده أحد غيرهم ونزلت فيهم سورة من القران لم يذكر فيها أحد غيرهم ) لإيلاف قريش ( قال ابن كثير هو حديث غريب ويشهد له ما أخرجه الطبراني في الأوسط وابن مردويه وابن عساكر عن الزبير بن العوام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فضل الله قريشا بسبع خصال فضلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبده إلا قريش وفضلهم بأنه نصرهم يوم الفيل وهم مشركون وفضلهم بأنها نزلت فيهم سورة من القران لم يدخل فيها أحد من العالمين غيرهم وهي لإيلاف قريش وفضلهم بأن فيهم النبوة والخلافة والسقاية وأخرج الخطيب في تاريخه عن سعيد بن المسيب مرفوعا نحوه وهو مرسل بسم الله الرحمن الرحيم
سورة قريش ( ١ ٤ )
قريش :( ١ ) لإيلاف قريش
اللام في قوله ) لإيلاف ( قيل هي متعلقة باخر السورة التي قبلها كأنه قال سبحانه أهلكت أصحاب الفيل لأجل تألف قريش قال الفراء هذه السورة متصلة بالسورة الأولى لأنه ذكر سبحانه أهل مكة بعظيم نعمته عليهم فيما فعل بالحبشة ثم قال ) لإيلاف قريش ( أي فعلنا ذلك بأصحاب الفيل نعمة منا على قريش وذلك أن قريشا كانت تخرج في تجارتها فلا يغار عليها في الجاهلية يقولون هم أهل بيت الله عز وجل حتى جاء صاحب الفيل ليهدم الكعبة ويأخذ حجارتها فيبنى بها بيتا في اليمن يحج الناس إليه فأهلكهم الله عز وجل فذكرهم نعمته أي فعل ذلك لإيلاف قريش أي ليألفوا الخروج ولا يجترأ عليهم وذكر نحو هذا ابن قتيبة قال الزجاج والمعنى فجعلهم كعصف مأكول ) لإيلاف قريش ( أي أهلك الله أصحاب الفيل لتبقى قريش وما قد ألفوا من رحلة الشتاء والصيف وقال في الكشاف إن اللام متعلق بقوله ) فليعبدوا ( أمرهم أن يعبدوه لأجل


الصفحة التالية
Icon