سورة القلم
جزء : ٨ رقم الصفحة : ١٠٣
يقول الحق جلّ جلاله :﴿نا﴾، هو من جملة الرموز، كـ ﴿ص﴾ و ﴿ق﴾، وكأنه ـ والله أعلم ـ يُشير إلى ما خصّ به نبيَّه من أسرار النبوة والخلافة، أي : نبأناك ونبَّهناك ونوّبناك خليفة عنا، أو نوّهنا بك في مُلكنا وملكوتنا، أو : أيها النبي المفخّم، والرسول المعظّم، وحق نون والقلم ما أنت بمجنون. وقيل : مختصر من نور وناصر ونصير، وقيل : من الرحمن، لكن ورد في الحديث :" أول ما خلق اللهُ القلم، ثم خَلَقَ النون "، وهو الدواة، وذلك قوله :﴿ن والقلم﴾ فإن صَحّ الحديث فهو أولى في تفسير الآية، وقد رُوي عن ابن عباس وغيره، في تفسير الآية : أنه الدواة والقلم الذي بأيدي الناس، ورُوي عن ابن عباس أيضاً : أنه الحوت الأعظم، الذي عليه الأرضون السبع.


الصفحة التالية
Icon